عُمَرَ رضي الله عنه خَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرُ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ دَعْوَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَكَ عَشِيَّةَ الخَمِيسِ: ((اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، أَوْ بِعَمْرِو بنِ هِشَامٍ)).
فَقَالُوا: هُوَ فِي الدَّارِ الَّتِي فِي أَصْلِ الصَّفَا -يَعْنِي: النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم- يُوحَى إِلَيْهِ. فَانْطَلَقَ عُمَرُ رضي الله عنه، وَعَلَى البَابِ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه وَأُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَأَى حَمْزَةُ رضي الله عنه وَجَلَ القَوْمِ مِنْ عُمَرَ رضي الله عنه، قَالَ: نَعَمْ، هَذَا عُمَرُ، فَإِنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُسْلِمْ وَيَتَّبِعِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ يَكُنْ قَتْلُهُ عَلَيْنَا هَيِّنًا. قَالَ: فَخَرَجَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَخَذَ بِمَجَامِعِ ثَوْبِهِ وَحَمَائِلِ السَّيْفِ، فَقَالَ: ((مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ يَا عُمَرُ حَتَّى يُنْزِلَ اللهُ تَعَالَى بِكَ مِنَ الخِزْيِّ وَالنَّكَالِ مَا أَنْزَلَ بِالوَلِيدِ بنِ المُغِيرَةِ؟ ! اللَّهُمَّ (هَذَا) (١) عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الدِّينَ بِعُمَرَ)). فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَالَ رضي الله عنه: اخْرُجْ يَا رَسولَ اللهِ)).
[الحكم]: منكَرُ المتنِ، ضعيفُ الإسنادِ. وأنكره الذَّهَبي جدًّا. وضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْني، والبُوصيري.
[التخريج]:
[ك ٧٠٩٠ (والزيادة له ولغيره) / عل (مط ٤٢٣٠/ ١ - ٣)، (خيرة ٦٥٨٩) (واللفظ له) / سعد (٣/ ٢٤٨) / شب (٢/ ٦٥٧) / قط ٤٤١ (مختصرًا) / ضيا (٧/ ١٣٩ - ١٤٢/ ٢٥٧٣ - ٢٥٧٥) / هق ٤١٦ (مختصرًا) / هقل (٢/ ٢١٩) / كر (٤٤/ ٣٤) / منتظم (٤/ ١٣٢، ١٣٣)
(١) كذا في (المطالب) و (الإتحاف) و (الطبقات)، وفي (المختارة): (اهْدِ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute