ورواه ابنُ أبي الدُّنيا في (العيال، والإشراف) -ومن طريقه ابنُ عساكرَ- من طريقِ ابنِ وَهْبٍ، أخبرني أُسامةُ بنُ زيدٍ اللَّيْثيُّ، أن نافعًا حدَّثَهُ، به.
ورواه الخَرائِطيُّ من طريق جعفر بن عَوْن، عن أُسامةَ، به.
فمداره عندَهم على أُسامةَ بنِ زيدٍ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
العلةُ الأُولى: أُسامةُ بنُ زيدٍ اللَّيْثيُّ؛ مختلَفٌ في حالِهِ: فَضَعَّفَهُ أحمدُ، ووَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وليَّنَهُ النَّسائيُّ وأبو حاتم، وقال الحافظُ:"صدوقٌ يَهِم"(التقريب ٣١٧).
قلنا: ولكن روايته عن نافعٍ خاصَّةً متكلَّمٌ فيها؛ فقال أحمدُ:"روَى عن نافعٍ أحاديثَ مناكيرَ". فقال له ابنُه عبدُ اللهِ:"أرَاهُ حسَنَ الحديثِ". فقال أحمدُ:"إنْ تدبَّرْت حديثَه فستعرفُ فيه النُّكْرةَ"(تهذيب التهذيب ١/ ١٨٣).
وقد تفرَّدَ بهذا عن نافعٍ، فالظاهرُ أنه من مناكيرِهِ عنه، والله أعلم.
العلةُ الثانيةُ: الانقطاعُ؛ فنافعٌ تابعيٌّ لم يدرِكِ ابنَ رَواحةَ، ولم يذكرْ ممن سمِعَ القصةَ.