للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢٥٧٤ - حَدِيثُ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا:

◼ عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: ((كَانَ ابنُ رَوَاحَةَ مُضْطَجِعًا إِلَى جَنْبِ امْرَأَتِهِ، فَقَامَ إِلَى جَارِيَةٍ لَهُ فِي نَاحِيَةِ الحُجْرَةِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا، وَفَزِعَتِ امْرَأَتُهُ فَلَمْ تَجِدْهُ فِي مَضْجَعِهِ، فَقَامَتْ وَخَرَجَتْ فَرَأَتْهُ عَلَى جَارِيَتِهِ، فَرَجَعَتْ إِلَى البَيْتِ، فَأَخَذَتِ الشَّفْرَةَ، ثُمَّ خَرَجَتْ، وَفَرَغَ فَقَامَ، فَلَقِيَهَا تَحْمِلُ الشَّفْرَةَ، فَقَالَ: مَهْيَمْ؟ ! فَقَالَتْ: مَهْيَمْ! لَوْ أَدْرَكَتُكَ حَيْثُ رَأَيْتُكَ لَوَجَأْتُ بَيْنَ كَتِفَيْكَ بِهَذِهِ الشَّفْرَةِ! قَالَ: وَأَيْنَ رَأَيْتِنِي؟ قَالَتْ: رَأَيْتُكَ عَلَى الجَارِيَةِ. فَقَالَ: مَا رَأَيْتِنِي، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقْرَأَ أَحَدُنَا القُرْآنَ وَهُوَ جُنُبٌ. قَالَتْ: فَاقْرَأْ. فَقَالَ:

أَتَانَا رَسُولُ اللهِ يَتْلُو كِتَابَهُ ... كَمَا لَاحَ مَشْهُورٌ مِنَ الفَجْرِ سَاطِعُ

أتَى بِالهُدَى بَعْدَ العَمَى فَقُلُوبُنَا ... بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ

يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ ... إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالمُشْرِكِينَ المَضَاجِعُ

فَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ البَصَرَ. ثُمَّ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ، فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ (١) نَوَاجِذُهُ صلى الله عليه وسلم)).

[الحكم]: مرسَلٌ، ضعيفٌ جدًّا. وضَعَّفَهُ: عبدُ الحَقِّ الإشبيليُّ، والنَّوَويُّ،


(١) كذا على الصواب في طبعة الرسالة لسنن الدَّارَقُطْني، وكذا نقله عددٌ من المصنِّفين عن الدَّارَقُطْني بلفظ: (بَدَتْ نَوَاجِذُهُ) -ومنهم: القُرْطُبي في تفسيره عند الآية (٤٣) من سورة النساء، وابنُ عبد الهادي في (تنقيح التحقيق ١/ ٢٤٥) (٢٧٥)، والسُّبْكي في (طبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٦٦)، وانظر: (فتح الباري لابن حَجَر ٣/ ٤٢). ووقع في ط. المعرفة لسنن الدَّارَقُطْني، والخلافيات للبيهقي، بلفظ: (رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ)، والله أعلم.