وقال ابنُ حِبانَ:"منكرُ الحديثِ على قِلَّتِهِ، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفردَ"(المجروحين ٢/ ١٩٣)، وقال أبو أحمدَ الحاكمُ:"ليسَ بالمتينِ عندهم"(المغني في الضعفاء ٤١٠٣).
وقد استنكرَ ابنُ حَجرٍ هذا الحديثَ فقال -عقب قول الدارقطنيِّ السابق-: "وقد ثبتَ في (الصحيح) أن ابنَ عمرَ أَنكرَ المسحَ على سعدِ بنِ أبي وقاصٍ، حتَّى أَخبرَهُ أبوه عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم"(لسان الميزان ٥/ ٤٣٠).
وقد تَقَدَّمَ أنَّ الإمامَ أحمدَ أنكرَ أحاديث ابن عمر، عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في المسحِ عَلَى الخُفَّينِ، وقال:"ابنُ عمرَ أنكرَ على سعدٍ المسحَ عَلَى الخُفَّينِ، فكيفَ يكونُ عنده عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيه رواية؟! "(شرح علل الترمذي ٢/ ٨٨٩).