العلةُ الأُولى: جهالة عقبة بن عبد الرحمن، فلم يَرْوِ عنه إلا ابن أبي ذئب، ولم يوَثِّقْهُ معتبر.
ولذا قال الذهبيُّ:((لا يُعْرَفُ)) (ميزان الاعتدال ٥٦٩١)، وقال ابنُ حَجرٍ:((مجهول)) (التقريب ٤٦٤٣).
وبه ضَعَّفَهُ البوصيريُّ في (مصباح الزجاجة ١/ ٦٩).
العلةُ الثانيةُ: المخالفة؛ فقد رواه الشافعيُّ في (الأم ٥٢)، و (المسند ٥٩) -ومن طريقه البيهقيُّ في (السنن ٦٥١)، و (الخلافيات ٥٤٤)، و (المعرفة ١٠٢٢) -: عن ابن أبي فُدَيْك.
ورواه عبد الملك بن حبيب في (الواضحة/ الطهارة ق ١١/أ) عن حبيب بن أبي حبيب الحنفي.
والطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ٧٤/ ٤٤٩) من طريق أبي عامر العَقَدي.
ثلاثتهم: عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ... به مرسلًا.
وفي روايةِ الشافعيِّ عن ابنِ أبي فديك ... على الإرسال- دلالة على خطأ رواية ابنِ شَاهينَ في (الناسخ ١٠٥) حيث رواه عن محمد بن محمد بن سليمان الباغَنْدي، عن دُحَيْم، عن ابن أبي فديك، وعبد الله بن نافع، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر، به. كذا موصولًا.