ورواه مالك في (الموطأ ١٠٢): عن نافِعٍ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ:((إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ، فَقَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ الوُضُوءُ)).
وكذا رواه أيوبُ السختيانيُّ عند ابن أبي شيبة (١٧٤٣)، والطحاوي في (شرح المعاني ١/ ٧٦).
وعبد الله بن مُحَرَّر عند عبدِ الرَّزَّاقِ (٤٢٦).
وابنُ عون عند ابن أبي شيبة (١٧٤٤). وغيرُهُم: عن نافع عن ابن عمر قوله.
وهذا هو الصحيحُ، نعْني أنه موقوفٌ على ابن عمر. وبه جزمَ الدارقطنيُّ، وحَكَمَ على مَن رفعه بالوهم، فقال:((والصحيح: عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، من قوله. وكذلك رواه أيوب السَّختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبيد الله بن عمر، وابن جريج، وإبراهيم الصائغ، وصخر بن جويرية، وجابر الجُعْفي، والليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا، وهو الصواب)) (العلل ٦/ ٣٥٦).
وحديث يحيى بن أبي كثير اختُلف عليه في سنده ومتنه اختلافًا كثيرًا قد يصلُ إلى حَدِّ الاضطراب، وانظر في ذلك الشواهد الآتية.