(والله أعلم، وصلى الله على محمد رسول الله، وآله وصحبه وسلم).
التي ترجع إلى العرف والعادة (١).
مسألة: المفتي في اللغة: اسم فاعل من الإفتاء وهو الإخبار بالحكم.
وفي الاصطلاح: المخبر بحكم الله تعالى لمعرفته بدليله.
وحكم إفتاء الناس: فرض كفاية، لقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾ [آل عمران: ١٨٧] والإفتاء من تبيين العلم للناس، وكان على الكفاية لأن المطلوب تحصيل العمل، إذ الأمر روعي فيه العمل لا العامل.
وإفتاء الناس من تعليمهم ودلالتهم على الخير وبه تصلح عبادات الناس ومعاملاتهم وتنحل مشكلاتهم، والصحابة ﵃ كانوا يتدافعون الفتيا تورعاً لعلمهم بكثرة من يغنيهم بفتوى الناس.
قال ابن القيم:«الذين حفظت عنهم الفتوى من أصحاب رسول الله وسلم مائة ونيف وثلاثون نفساً».
ويشترط في المفتي: العلم بآيات الأحكام وأحاديثها وما يتعلق بذلك، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، ومواقع الإجماع، والعلم بالفقه، وأصوله، وآثار الصحابة.
قال ﵀:(والله أعلم، وصلى الله على محمد رسول الله، وآله وصحبه وسلم).
في آخر هذه الرسالة المباركة ردَّ المؤلفُ العلمَ إلى الله ﷿،