للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بلفظ: "في إسناده انقطاع، أسامة بن زيد متفق على تضعيفه، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئا ... " (١).

وتابع البوصيري في تفسيره أسامة بن زيد الذي في الإسناد بأسامة بن زيد بن أسلم أحد المشايخ المعاصرين، في تعليق له على أحد كتب علوم الحديث، والصواب أن الذي في الإسناد أسامة بن زيد الليثي، وهو المعروف بالرواية عن الزهري، ولم يتفق على تضعيفه فقد اختلفوا فيه (٢).

وذكر ابن الجوزي حديثا في (غسل الأناء من ولوغ الكلب والهر) في إسناده سَوَّار بن عبد الله بن سَوَّار بن عبد الله البصري القاضي، وضعف إسناده بسَوَّار هذا، وأن سفيان الثوري قال فيه: "ليس بشيء" (٣)، وتعقبه ابن دقيق العيد، وابن عبد الهادي، بأنه وهم فاحش، فإن الثوري إنما قال هذا في سَوَّار بن عبد الله الجد (٤)، وهو كما قالا، فإن الحفيد ولد بعد موت الثوري بسنوات (٥).

وتكلم ابن الجوزي أيضا على حديثين ساقهما في (نقض الوضوء بمس الذكر)، وضعفهما بأن في إسنادهما إسحاق الفَرَوي، وقد قال فيه النسائي: "ليس بثقة" (٦)، وتعقبه ابن عبد الهادي بما حاصله أن إسحاق الفَرَوي اثنان، أحدهما: إسحاق بن محمد بن إسماعيل الفَرَوي،


(١) "سنن ابن ماجه"١: ٥٣٢.
(٢) "تهذيب الكمال"٢: ٣٣٤، ٣٤٧.
(٣) "التحقيق في أحاديث التعليق"١: ٨٠ - ٨١.
(٤) "تنقيح التحقيق"١: ٢٧٣، و"نصب الراية"١: ١٣٥.
(٥) "تهذيب التهذيب"٤: ١١٤، ٢٦٩.
(٦) "التحقيق"١: ١٧٨، ١٨٠ - ١٨٢.

<<  <   >  >>