للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والتحديث عنهم، وإما لأغراض أخرى متنوعة، كأن يكون في المذاكرة، أو بقصد القدح فيه، والتعجب من روايته، وقد يكون لم يَخْبُره جيدا.

فروى عبد الله بن عَوْن، عن أبي هارون عُمَارة بن جُوَين العَبْدي، وقد ضعفه النقاد، وكذبه بعضهم (١).

وروى شعبة، عن داود بن يزيد الأَوْدي، وقد ضعفه الجمهور، وعجب من صنيعه سفيان الثوري، قال يحيى القطان: "قال سفيان الثوري: أبو بَسْطام -يعني شعبة- يحدث عن داود الأَوْدي- تعجبا منه-، وكان شعبة حمل عن داود قديما" (٢).

وقال شعبة: "حدثنا داود بن فَرَاهِيْج بعد ما كبر وافتقر وافتتن" (٣)، وقال مرة: "حدثنا داود بن فراهيج -وكان ضعيفا-" (٤).

وروى شعبة عن مُجَّاعة بن الزبير، وميمون أبي عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة، وسيف بن وهب، وكان يتكلم فيهم (٥).

وكان شعبة يحمل على أَبَان بن أبي عَيَّاش حملا شديدا -كما تقدم ذكره في أول مبحث (الأحكام النظرية على الرواة) في هذا الفصل-، وقد روى عنه حديثا، فلما قيل له في ذلك قال: "من يصبر على هذا


(١) "تهذيب التهذيب"٧: ٤١٢.
(٢) "العلل ومعرفة الرجال"١: ٥١٥، و"الضعفاء الكبير"٢: ٤١، ٤٢.
(٣) "الضعفاء الكبير"٢: ٤٠.
(٤) "المعرفة والتاريخ"٣: ٣٣.
(٥) "العلل ومعرفة الرجال"٣: ٢٤١، و"التاريخ الكبير"٤: ١٧٠، ٣٣٩، و"الجرح والتعديل"٤: ٢٧٥، ٨: ٢٣٤، ٤٢٠.

<<  <   >  >>