للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن نوح" (١).

وقال عبد الله بن المبارك: "رأيت رَوْح بن غُطَيْف، صاحب (الدم قدر الدرهم)، وجلست إليه مجلسا، فجعلت أستحي من أصحابي أن يروني جالسا معه، كره حديثه" (٢).

وكان أحمد ينسب عمرو بن حَكَّام (الزَّنْجَبِيلي)، لكونه روى حديثا عن شعبة فيه ذكر الزنجبيل، وقد أنكروه عليه (٣).

وقال ابن مُحْرِز: "سمعت يحيى (يعني ابن معين) وسئل عن سُوَيْد بن سعيد الأنباري، فقال: مولى الجواسنة ... ، فقيل له: يا أبا زكريا ما معنى مولى الجواسنة؟ فقال: حدث بحديث الأعمش، عن إبراهيم، عن حذيفة: "لا يليكم بعد عمر إلا أَصْعَر أَبْتَر، مولى الجواسنة"، فقيل له: إنما هو "مولي الحق استه"، فقال: اسكت، حذيفة كان يسفه؟ " (٤).

وروى شَهْر بن حَوْشَب أحاديث عن بعض الصحابة يذكر فيها صحابي الحديث أنه كان آخذا بزمام ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال الجوزجاني: "أحاديثه لا تشبه أحاديث الناس ... ، كأنه مولع بزمام ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا ينبغي أن يغتر به وبروايته" (٥).

وقال في الحَكَم بن ظُهَيْر: "سقط بميله وأعاجيب حديثه، وهو


(١) "الضعفاء الكبير"٢: ٣٣١، و"المجروحين"٢: ٥٨، و"الكامل"٤: ١٥٨٢.
(٢) "صحيح مسلم"١: ١٨.
(٣) "العلل ومعرفة الرجال"٣: ١٠١، وانظر: "لسان الميزان"٤: ٣٦٠.
(٤) "معرفة الرجال"١: ٦٦.
(٥) "أحوال الرجال" ص ١٥٦.

<<  <   >  >>