أحمد " ٣/ ١١١: «سمعت أنساً» فنقول: هذا لم يرد إلا في موضع واحد، والسند هناك معلّق فلا يعوّل عليه.
وقد روي بنحوه من حديث سعد بن أبي وقاص ﵁.
أخرجه: ابن خزيمة (٦٢٨) بتحقيقي، ومن طريقه ابن حبان كما في "إتحاف المهرة " ٥/ ٩٥ (٥٠٠١)، والبيهقيُّ ٢/ ١٠٠ من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن مصعب بن سعد، عن سعد: كُنَّا نضعُ اليدين قبلَ الركبتينِ فأمرنا بالركبتين قبل اليدين.
وهذا الإسناد مسلسل بالضعفاء فالأول: إبراهيم بن إسماعيل، قال عنه ابن حبان في " الثقات " ٨/ ٨٣: «في روايته عن أبيه بعض المناكير»، وقال العقيلي ١/ ٤٤:«حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: كانَ ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعّفه، قال: روى مناكير». وأما الثاني: إسماعيل بن يحيى، قال عنه الدارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكون " (٨٦): «متروك»، وقال ابن الجوزي في " الضعفاء والمتروكون " (٤٢٧): «قال الأزدي: متروك الحديث».
وأما الثالث: يحيى بن سلمة بن كهيل، فقد قال عنه البخاريُّ في "الضعفاء الصغير " (٣٩٧): «في حديثه مناكير»، وقال عنه النَّسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون " (٦٣١): «متروك الحديث»، وذكره الدارقطنيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (٥٧٤).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى رد الحديث من هذا الطريق، فقال البيهقيُّ ٢/ ١٠٠:«كذا قال، والمشهور عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق، والله أعلم»، وقال الحازميُّ في " الاعتبار ": ١٢٢: «وأما حديث سعد ففي إسناده مقال، ولو كان محفوظاً لدل على النسخ، غير أنَّ المحفوظ عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق، والله أعلم. وفي الباب أحاديث تشيده»، وذكرَ ابن القيم في " زاد المعاد " ١/ ٢٢٠ للحديث علتين فذكر في الأولى: تضعيفاً ليحيى بن سلمة، وقال: «الثانية: أنَّ المحفوظ من رواية