للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"المجروحين" ٢/ ١٨: «وكان شيخنا صالحاً، ولكنَّه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه … ».

وقد روي من غير هذا الطريق.

أخرجه: عبد الله بن المبارك في " الزهد " (١١٣) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن رجل، عن طاووس، قالَ: قالَ رسولُ الله : «لا يُسمعُ القرآنُ منْ رجلٍ، أشهى منهُ ممنْ يخشى الله ﷿».

وهذا الإسناد فيه مبهمٌ فيضعف الحديث به، وكذلك فهو مرسلٌ.

وقد روي هذا الحديث من حديث ابن عمر، ولا يصح.

أخرجه: البزار كما في "كشف الأستار" (٢٣٣٦)، والروياني في "مسند الصحابة" (١٤١٥)، والطبراني في "الأوسط" (٢٠٩٥) و (٦٢٠٥) … ط. الحديث و (٢٠٧٤) و (٦٢٠٥) ط. العلمية، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٨٣، وتمام في " فوائده " كما في "الروض البسام" (١٣١٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٢٠٨ وفي ط. الغرب ٤/ ٣٤١ من طريق حميد بن حماد بن خوار، عن مِسْعر بن كدام، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر مرفوعاً.

والحديث من هذا الطريق تفرد به حميد بن حماد بن خوار (١)، قال البزار عقبه: «لم يتابع حميد على روايته هذه، إنَّما يرويه مِسْعرٌ، عن عبد الكريم، عن مجاهد (٢) مرسلاً، ومِسعرٌ لم يحدث عن عبد الله بن دينار بشيء ولم نسمعْ هذا إلا من محمد بن معمر، أخرجه إلينا من كتابه»، وقال الطبراني: «لم يروه عن مِسْعر إلا حميد بن حماد، تفرد به محمد بن معمر»، وقال ابن عدي في "الكامل": «وهذا عن مِسْعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، لم يروه إلا حميد بن حماد هذا.

وقد روي هذا الحديث عن مِسْعر لون آخر، عن عبد الكريم المعلم، عن طاووس، سُئلَ النَّبيُّ (مرسل): مَنْ


(١) وهو: «لين الحديث» " التقريب " (١٥٤٣).
(٢) كذا هو في المطبوع من " مسند البزار "، والصواب في ذلك طاووس كما تقدم في التخاريج وليس عن مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>