للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالرواية التي لا يذكر فيها ركعتين بعد المغرب.

رواها عنه الثوري عند عبد الرزاق (١) (٤٧٩٠)، ومن طريقه أحمد ٢/ ٣٥، والطبراني في " الكبير " (١٣٥٢٧). وعند أحمد ٢/ ٩٤، وابن ماجه (١١٤٩)، والترمذي (٤١٧)، وابن حبان (٢٤٥٩)، والقزويني في "التدوين " ٢/ ٩٧ من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر دون ذكر ركعتي المغرب.

ورواه أيضاً عنه عمار بن رزيق عند الطبراني في "الكبير" (١٣٥٦٤) (٢) عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن ابن عمر، به دون ذكر ركعتي المغرب.

وأما العلة الثالثة: فإنَّها نكارة متنه بالنسبة لركعتي الفجر، إذ إنَّ الحديث يوحي أنَّ ابن عمر كان ملازماً النبيَّ قبل الفجر، وهذا كلام فيه نظر. إذ قال مسلم في " التمييز " عقب (٨٦): «وهذا الخبر وهم عن ابن عمر، والدليل على ذلك الروايات الثابتة عن ابن عمر أنَّه ذكر ما حفظ عن النبيِّ من تطوع صلاته بالليل والنهار فذكر عشر ركعات ثم قال: وركعتي الفجر، أخبرتني حفصة: أنَّ النبيَّ كانَ يُصلي ركعتين خفيفتين إذا طلعَ الفجرُ، وكانتْ ساعةً لا أدخلُ على النبيِّ فيها (٣). فكيف سمع منه أكثر من عشرين مرة قراءته فيهما، وهو يخبر أنَّه حفظ الركعتين من حفصة، عن النبيِّ ؟!».

قلت: وممن رواه عن ابن عمر: بذكر ركعات النفل.

عبيد الله بن عمر العمري (٤) عند أحمد ٢/ ١٧، والبخاري ٢/ ٧٢ (١١٧٢) و (١١٧٣)، ومسلم ٢/ ١٦٢ (٧٢٩) (١٠٤)، والبيهقي ٢/ ١٨٩.


(١) شك عبد الرزاق في روايته في " المصنَّف " وعند أحمد فقال: «أكثر من خمس وعشرين» أو قال: «أكثر من عشرين مرة».
(٢) في جميع روايات هذا الطريق لم يذكر عدداً، وإنما جاء في روايته: «رمقت النبي شهراً … ».
(٣) سيأتي تخريجه.
(٤) وهو: «ثقة ثبت» " التقريب " (٤٣٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>