للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر في " تغليق التعليق " ٢/ ٥٧: «رواه محمد بن عجلان، عن سهيل، فأخطأ فيه». إلا أنَّه عاد فجعل الوهم من سهيل أيضاً إذ قال في ٢/ ٥٧ - ٥٨: «وقد أخطأ فيه غير واحد على سهيل، عن ابن عجلان، ويجوز أنْ يكون الخطأ من سهيل، لأنَّه تغير حفظه في الآخرة».

وكلام المروزي وابن حجر يبين وهم ابن عجلان في رواية هذا الحديث، وأنه قد اختلط عليه إسناد حديث: «إنَّ اللهَ يرضى لكم ثلاثاً» في إسناد حديث: «إنَّما الدينُ النصيحةُ».

وأما الحديث المشار إليه: «إنَّ اللهَ يرضى لكم ثلاثاً» فهو ما أخرجه: مسلم ٥/ ١٣٠ (١٧١٥) (١٠) من طريق جرير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويكره لكم ثلاثاً، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً. وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال».

انظر: " تحفة الأشراف " ٩/ ١٦٠ (١٢٦٠٧).

وأخرجه: مسلم ٥/ ١٣٠ (١٧١٥) (١١) من طريق أبي عوانة، عن سهيل، بنحوه.

وانظر: " تحفة الأشراف " ٩/ ٢٠٨ (١٢٧٩٤).

وأما تحسين الترمذي فإنَّه قد أخذ بظاهر هذا الإسناد، ولم يلتفت إلى علته، وذهب ابن عبد البر في " التمهيد " ٨/ ١١٢ إلى تصحيح هذا الإسناد بعلته نفسها، وهذا التصحيح فيه نظر تقدم الكلام عليه.

وقد روي هذا الحديث من غير هذا الطريق.

فأخرجه: ابن أبي عاصم في " السنة " (١٠٩٢)، ومن طريقه أبو الشيخ في " طبقات المحدّثين " ٣/ ١٥١، وأخرجه: ابن عدي في " الكامل " ١/ ٣٠١، والدارقطني في "العلل" ١٠/ ١١٨ قبيل (١٩٠٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"

<<  <  ج: ص:  >  >>