للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٥٣٤٠): «هذا الحديث ليس بثابت، وعبد الكريم ليس بالقويِّ، وهارون بن رئاب أثبت منه، وقد أرسلَ الحديث، وهارون ثقة، وحديثه أولى بالصواب من حديث عبد الكريم».

ومما يقوي الطريق المرسل أيضاً أنَّ الحديث روي مرسلاً من غير طريق حماد بن سلمة.

فقد أخرجه: الشافعي في "مسنده" (١٢٠٦) بتحقيقي وفي "الأم"، له ٥/ ١٢ وفي ط. الوفاء ٦/ ٣٠ (٢٢٠٠)، ومن طريقه البيهقي في "المعرفة" (٤١٣٩) ط. العلمية و (١٣٧٦٦) ط. الوعي من طريق سفيان بن عيينة.

وأخرجه: عبد الرزاق (١٢٣٦٥) من طريق معمر.

كلاهما: (سفيان، ومعمر) عن هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد، به مرسلاً.

وقد روي الحديث من طريق آخر عن ابن عباس.

أخرجه: أبو داود (٢٠٤٩)، والنَّسائيُّ ٦/ ١٦٩ - ١٧٠ وفي "الكبرى"، له (٥٦٥٨) ط. العلمية و (٥٦٢٩) ط. الرسالة، والبيهقي ٧/ ١٥٤ - ١٥٥ من طريق الحسين بن حريث المروزي، عن الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.

قال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (٢٥٦٠): «تفرد به الحسين بن واقد عنه - يعني: عن عمارة - وتفرد به الفَضْل بن موسى عنه»، وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (١٦٢٠): «إسناده أصح، وأطلق النوويُّ عليه الصحة»، وقال السيوطي في " اللآلئ " ٢/ ١٧١: «سُئِلَ الحافظُ ابن حجر عن هذا الحديث فأجاب بأنَّه حسن صحيح، قال: ولم يُصِبْ من قال: إنَّه موضوعٌ»، وقال المنذري في "مختصره لسنن أبي داود " (١٩٦٥): «ورجال إسناده محتج بهم في الصحيحين على الاتفاق والانفراد».

قلت: إلا أنَّ الحسين بن واقد مدلسٌ وقد عنعن، قال ابن حجر في

<<  <  ج: ص:  >  >>