للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لآيتين ما أذنبَ عبدٌ ذنباً فقرأهما فاستغفرَ اللهَ ﷿ إلا غفرَ لهُ: ﴿والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله﴾ (١) وقوله: ﴿ومَنْ يعملْ سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً﴾ (٢).

أخرجه: سعيد بن منصور (٥٢٦) (التفسير)، ومن طريقه ابن المنذر في " التفسير " (٩٣٦)، والطبراني في " الكبير " (٩٠٣٥).

وأخرجه: ابن أبي شيبة (٣٠٠١٥).

كلاهما: (سعيد، وابن أبي شيبة) عن أبي الأحوص، بهذا الإسناد.

هذا الإسناد ضعيف؛ فيه أبو إسحاق السَّبيعيُّ، وهو مشهور بالتدليس، ولم يصرّح بالسماع من علقمة ولا من الأسود، ثُمَّ إنَّ أبا إسحاق اختلف عليه متن هذا الحديث فكما تقدم أنَّه جعل الآيتين إحداهما من سورة آل عمران والأخرى من سورة النساء.

وأخرجه: عبد بن حميد في " تفسيره " (٣٩٢) فقال: أنبأنا عبد الملك ابن عمرو، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الأسود وعلقمة، قالا: قال عبد الله: مَنْ قرأ هاتين الآيتين من سورة النساء، ثُمَّ استغفرَ غُفرَ له: ﴿ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً﴾ ﴿ولو أنهم إذ (٣) ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول﴾ (٤).

من خلال ما تقدم يتبين أنَّ أبا إسحاق جعل الآيتين تارة من سورة آل عمران وسورة النساء، وتارة من سورة النساء فقط، ولم يذكر آية آل عمران.

وقد روي هذا الحديث من غير طريق أبي إسحاق.

فأخرجه: الطبرانيُّ في " الكبير " (٩٠٧٠) من طريق جرير، عن ليث، عن أبي هبيرة، عن إبراهيم، قال: قال عبد الله: إنَّ في القرآن لآيتين ما أذنبَ عبدٌ ذنباً ثُمَّ تلاهما واستغفر الله إلا غفر له، فسألوه عنهما فلم يخبرهم، فقال


(١) آل عمران: ١٣٥.
(٢) النساء: ١١٠.
(٣) سقطت من المطبوع.
(٤) النساء: ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>