للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في " التقريب " (٥٥٧٣): «صدوق، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به».

قال الترمذي عقب الحديث: «سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: أنا لا أكتب حديث قيس بن الربيع ولا أروي عنه».

قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ٣/ ٢١٦: «رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه قيس بن الربيع وثّقه شعبة والثوري وفيه كلام»، وقال في ٨/ ١٠٩: «رواه أبو يعلى وفيه الحسين بن علي الأسود وقيس بن الربيع وقد وثقا وفيهما ضعف».

وقال البزار: «لا نعلم روى بكر إلا هذا بهذا الإسناد».

وقال البيهقي: «وصله قيس بن الربيع، عن بكر بن وائل، ورواه سفيان بن عيينة، عن وائل أو بكر بن وائل هكذا بالشك (١)، عن الزهري يبلغ به النبي … وذكر الحديث».

وقال الخطيب فيما نقله ابن الصلاح في " معرفة أنواع علم الحديث ": ٤١٨ بتحقيقي: «لا يروى عن النبيِّ فيما نعلمه إلا من جهة بكر وأبيه».

وبهذا يتبين أنَّ المحفوظ رواية أحمد بن عبدة الضبي، عن الزهري معضلاً، ولذا قال الإمام الترمذي: «سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: أنا لا أكتب حديث قيس بن الربيع ولا أروي عنه»، وقد ضعّف إسناده البيهقي ٦/ ١٢٢، وعلى الرغم من كل هذا فقد صحّحه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (١١٣٠) وفي "صحيح الجامع الصغير"، له (٢٢٨)، وقال: «صحيح».

وللحديث شاهد من حديث عمر بن الخطاب موقوفاً عليه.

أخرجه: البيهقي ٦/ ١٢١ و ١٢٢ وبه يتقوى القول بضعف رواية من وصله مرفوعاً، والله أعلم.


(١) هذا في رواية أحمد بن عبدة، أما رواية العابدي فبغير شك.

<<  <  ج: ص:  >  >>