للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أكانوا (١) من ذوي رحمي أم لا؛ ولكن أرْعى (٢) لذوي الرَّحم حقّهم لصلة الرَّحم" (٣).

٤٠٦ - وكُلُّ ذلك ممَّا يشهد للحديثِ المرويِّ عن أنس رضي الله عنه، أن النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "آلُ محمَّدٍ كُلُّ تَقِيٍّ" (٤).


(١) في (م): (كانوا)؛ بدون الألف.
(٢) في (م): أرى.
(٣) صاحب هذا الكلام هو العلَّامة شرف الدِّين الطِّيبيّ المتوفي سنة (٧٤٣ هـ) في كتابه: "شرح مشكاة المصابيح" المسمَّى: بـ"الكاشف على حقائق السُّنن" (٩/ ١٤٨) - من منشورات إدارة القرآن والعلوم الإِسلامية بباكستان، ط: الأولى (١٤١٣ هـ). وهو كلام منقَّحٌ كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (١٠/ ٤٢١).
(٤) إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
وهو يُروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه من طريقين:
الأول: عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ، عنه رضي الله عنه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (١/ ١١٥)، و"الأوسط" (٤/ ٣٥) - رقم (٣٣٣٢) من طريق نُعيْم بن حمَّاد، حدَّثنا نوح بن أبي مريم، عنه، وفيه قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
سئل النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-؛ مَنْ آل محمد؟ فقال: "كلُّ تقيِّ". وتلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} [الأنفال: ٣٤]. قال الطبراني عقبه في الموضعين: "لم يروه عن يحيى بن سعيد إلَّا نوح، تفرَّد به نُعيم".
- ومن طريقه أبو بكر ابن مردويه في "تفسيره" كما عزاه ابن كثير في "التفسير" (٣/ ٣١٣). وفيه نُعيم بن حمَّاد، مختلفٌ يه، تقدَّم غير مرة.
ولكن علَّته نوح بن أبي مريم، وهو نوح بن يزيد بن عبد الله، قاضي مرو، أبو عصمة المروزي، مشهور بكنيته، وهو المعروف بـ (نوح الجامع)، اتَّهمه بالكذب والوضع؛ عبد الله بن المبارك، والحاكم، وابن حزم الظاهري، وابن حجر. انظر: "الميزان" (٧/ ٥٥)، و"المغني في الضعفاء" (٢/ ٤٦٦)، و"التقريب" (ص ١٠١٠)، و"تجربد أسماء الرواة" (ص ٢٧٠). وضعَّفه آخرون. انظر: "الجرح والتعديل" (٨/ ٢٢١٠)، و"التاريخ الكبير" (٨/ ١١١)، و"أحوال الرجال" (ص ٣٤٤)، و "ضعفاء الدَّارقطنيّ" (ص ٣٧٦).
قال الحافظ في "فتح الباري" (١١/ ١٦١) وقد أشار إليه من رواية الطبراني: " ... ولكن سنده واهٍ جدًّا".
- والدَّيلمي في "الفردوس بمأثور الخطاب" (١/ ٤١٨) - رقم (١٦٩٢) بلا إسناد. وعزاه بعض =

<<  <  ج: ص:  >  >>