(٢) هو الحسين بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشمي؛ وفي بعض المصادر (الحسن بن محمد)، خرج مع الحسين بن علي بن الحسن "صاحب فخٍّ" على أمير المؤمنين موسى الهادي العباسي بالمدينة سنة (١٦٩ هـ)، فبعث إليهم الهادي جيشًا بقيادة موسى بن عيسى بعد فراغ الناس من الحج؛ فقُتل الحسين بن محمد فيمن قُتل مع الحسين بن علي بن الحسن، وهرب بقيَّتهم، وتفرَّقوا شذر مذر. انظر: "نسب قريش" (ص ٥٤)، و "مروج الذهب" (٣/ ٣٣٩)، و"مقاتل الطالبيين" (ص ٤٣٤). (٣) فَخّ -بفتح أوله وتشديد ثانيه-: موضع بينه وبين مكة ثلاثة أميال، ويقال: الفخ واد الزاهر. وفيه يقول الشاعر: ألا ليتَ شعري هل أبيتنَّ ليلةً ... بِفَخٍّ وحوْلي إذْخرٌ وجليلُ وبه كانت وقعة الحسين وأصحابه سنة (١٦٩ هـ)، وبفخٍّ مقبرةُ المهاجرين، كلُّ من جاور بمكة منهم فمات يُوارى هناك. انظر: "معجم ما استعجم" للبكري (٣/ ١٠١٤)، و "معجم البدان"، لياقوت (٤/ ٢٣٧). قلتُ: وفي مقبرة المهاجرين المشار إليها قبرُ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، كما في "سير أعلام النبلاء" (٣/ ٢٣١). وفخُّ يعتبر الآن في حيِّ الزاهر المعروف، ويوجد ناحية في نهاية الزاهر مما يلي التنعيم تُسمَّى (حي الشهداء)، وبه شعبٌ يُسمَّى (شعب عبد الله بن عمر)، يقال: إنَّ عبد الله بن عمر مدفونٌ فيه، والله أعلم. (٤) هو الخليفة العباسي موسى بن المهدي بن المنصور، أبو محمد، أمُّه أمُّ ولد بربرية اسمها الخيزران. وُلِد بالري سنة (١٤٧ هـ)، وبويع له بالخلافة بعد أبيه بعهد منه، فأقام بها سنة وشهرين فقط. مات في ربيع الآخر سنة (١٧٠ هـ)، وله خمس وعشرون سنة. انظر: "الجوهر الثمين في سير الملوك والسلاطين" (١/ ١٢٣)، و "تاريخ الخلفاء" (ص ٢٤٦). (٥) المَغْرِب: بالفتح، ضد المشرق، وهي بلاد واسعة كثيرة، ووعْثاء شاسعة، حدُّها من مدينة مليانة -هي آخر حدود إفريقية- إلى آخر جبال السوس التي وراءها البحر المحيط."معجم البدان" (٥/ ١٦١).