(٢) روى ابن أبي شيبة في مصنفه: ٢/ ٢١٧ الموضع السابق، عن الحسن أن أبا موسى صلى بأصحابه بأصبهان فصلت طائفة منهم معه وطائفة مواجهة العدو، فصلى بهم ركعة ثم نكصوا وأقبل الآخرون يتخللونهم، فصلى بهم ركعة ثم سلم، وقامت الطائفتان فصلتا ركعة. ورواه ابن جرير في تفسيره: ٥/ ٢٥٥، والطحاوي في شرح معاني الآثار: ١/ ٣١١، وقال أبو داود في سننه: ٢/ ١٦ بعد ذكره لحديث ابن عمر قال: وكذلك روى يونس عن الحسن عن أبي موسى أنه فعله. وقال ابن عبد البر في التمهيد: ١٥/ ٢٦٧، ٢٦٨ بعد ذكره لحديث أبي عياش الزرقي وفيه أنهم قاموا خلف الرسول - صلى الله عليه وسلم - صفين صف بعد صف، فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبروا جميعاً، ثم ركع وركعوا جميعاً، ثم رفع ورفعوا جميعاً، ثم سجد وسجد الذين يلونه والآخرون قيام يحرسونهم فلما سجدوا سجدتين قاموا وسجد الاخرون الذين كانوا خلفهم، ثم تأخر الذين سجدوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مقام الذين كانوا يحرسونهم وتقدم الآخرون فقاموا في مقامهم. الحديث، قال بعده ابن عبد البر: روي عن قتادة عن الحسن عن حطان الرقاشي عن أبي موسى فعله.
وذكر ابن حجر في الفتح: ٢/ ٥٥٨ أن ممن روي عنه الاقتصار في الخوف على ركعة أبو موسى الأشعري.