للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولم يجعل الله تبارك وتعالى هاهنا إطعاماً (١).

وأما قوله عز وجل: {تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ} (٢).

فمعناه رحمة من الله، والتوبة عند العرب: الرجوع (٣)، فرجع الله بهم من الرقبة إلى الصيام رحمة منه، وبالله التوفيق.

قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} (٤) إلى آخر الآية.


(١) قال ابن كثير: واختلفوا فيمن لا يستطيع الصيام هل يجب عليه إطعام ستين مسكيناً كما في كفارة الظهار على قولين: أحدهما نعم كما هو منصوص عليه في كفارة الظهار، وإنما لم يذكر ها هنا لأن هذا مقام تهديد وتخويف وتحذير فلا يناسب أن يذكر فيه الإطعام لما فيه من التسهيل والترخيص، والقول الثاني: لا يعدل إلى الطعام لأنه لو كان واجباً لما أُخر بيانه عن وقت الحاجة.
[تفسير القرآن العظيم: ١/ ٥٣٥].
(٢) [سورة النساء: الآية ٩٢]
(٣) مقاييس اللغة: ١٥٨، لسان العرب: ١/ ٢٣٣.
(٤) [سورة النساء: الآية ٩٣]

<<  <   >  >>