قال ابن حجر: وجاء عن ابن عباس قول آخر أخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح - ثم ساقه، ثم قال - وهذا لا ينافي حديث الباب وهو أن الآية محكمة وليست بمنسوخة. [فتح الباري: ٨/ ٣٠٥]. وهذا المعنى الذي ذكر ابن عباس يروى عن: سعيد بن المسيب، وابن زيد. تفسير الطبري: ٤/ ٢٦٥، والبيهقي في سننه: ٦/ ٢٦٧ الموضع السابق، وهو ما رجحه ابن جرير في تفسيره. (٢) ممن روي عنه أن هذه الآية منسوخة: ابن عباس، والحسن، وعكرمة، وسعيد بن المسيب، وأبو مالك، والضحاك، وعطاء. تفسير عبدالرزاق: ١/ ١٤٩، الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد: ٢٩، سنن سعيد بن منصور: ٣/ ١١٧٢، مصنف ابن أبي شيبة: ٦/ ٢٢٦ الموضع السابق، تفسير الطبري: ٤/ ٢٦٤، تفسير ابن أبي حاتم: ٣/ ٨٧٥، الناسخ والمنسوخ للنحاس: ٢/ ١٥٦، سنن البيهقي: ٦/ ٢٦٧ الموضع السابق، نواسخ القرآن: ٣١٠. قال ابن كثير: وهكذا روى عن عكرمة، وأبي الشعثاء، والقاسم بن محمد، وأبي صالح، وأبي مالك، وزيد بن أسلم، والضحاك، وعطاء الخرساني، ومقاتل بن حيان، وربيعة بن أبي عبد الرحمن أنهم قالوا: إنها منسوخة، وهذا مذهب جمهور الفقهاء والأئمة الأربعة وأصحابهم. [تفسير القرآن العظيم: ١/ ٤٥٥]. وقد ذكر ابن حجر في أيضاً أن هذا مذهب الأئمة الأربعة وأصحابهم. [فتح الباري: ٨/ ٣٠٥] وذكر مكي بن أبي طالب في الإيضاح: ٢١١: أن القول بإحكام هذه الآية وحملها على الندب والترغيب هو قول مالك وأكثر العلماء.
وقد ضعف ابن حجر الروايات عن ابن عباس في نسخ هذه الآية، حيث قال بعد ذكره للقول عنه إنها محكمة وليست بمنسوخة، قال: وهذان الإسنادان الصحيحان عن ابن عباس هما المعتمدان، وجاءت عنه روايات من أوجه ضعيفة عند ابن أبي حاتم وابن مردويه أنها منسوخة نسختها آية الميراث. [فتح الباري: ٨/ ٣٠٥].