للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَرِير وغيره من المفسِّرين، وله كتاب "العلل" المصنَّفة المرتبة على أبواب الفقه، وغير ذلك من المصنَّفات النافعة، وكان من العِبَادَة والزّهادة والورع والحفظ والكرامات الكَثِيرة المشهورة على جانب كبير - رحمه الله تعالى - وأكرم مثواه، وقد صلَّى مرة، فلم سلَّم قال له بعض من صلَّى معه، لقد أطَلْتَ عَلِينا، وقد سبَّحْتُ في سُجودي سبعين مرة، فقال عَبْد الرَّحمن: لكني والله ما سبَّحْتُ إلا ثلاث مرات".

وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":

ابن أبي حاتمٍ الجوادِ ... زَكَّى شيوخ كُتبِنا الجِيَادِ

وقال في "شرحها": "الإمام شيخ الإسلام، ارتحل به أبوه الرحلة الشامية، فأدرك بذلك الأسانيد العالية، وكان إمامًا حافظًا جليل المقدار، ذا علم وصيانة، وورع وديانة، له "التفسير الكبير" أربى على "تفسير ابن جرير"، وله كتاب "الجرح والتعديل"، وكتاب "الرَّد على الجَهْمِية"، وغيرها من المصنفات المرضية".

وقال المقريزي في "المُقَفّى الكَبِير": "كتابه في "الجرح والتعدِيل" يقضى له بالرتبة المُنِيّة في الحفظ، وكتابه في "التفسير" عدة مجلدات، وله مصنَّف كبير في "الرَّد على الجهمية"، يدل على إمامته" (١).

ولادته ووفاته:

وُلِد ابن أبي حاتم - رحمه الله تعالى - سنة أربعين ومائتين، وتوفي بالرَّي، في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وهو في عَشْر التسعين، أي: وله بضعٌ


(١) انظر ترجمته بتوسع كتابي بلوغ الأماني.

<<  <  ج: ص:  >  >>