٢ - ثُمَّ الاسمُ من أسماءِ اللهِ إذا كان مُتعدِّيًا فلا يَتِمُّ الإيمانُ به إلَّا بثَلاثَةِ أُمورٍ: أن تُؤمنَ بأنَّه اسمٌ من أسماءِ اللهِ، أن تُؤمِنَ بما دَلَّ عليه مِن صِفةٍ، أن تُؤمِنَ بما يَترتَّبُ عليه مِن أَثَرٍ، فإذا كانَ الاسمُ غيرَ مُتَعَدٍّ فلا بُدَّ مِن الإيمانِ بأنَّه اسمٌ من أسماءِ اللهِ وبما تَضَمَّنه مِن صِفَةٍ، وليس له أَثَرٌ؛ لأنَّه غَيرُ مُتعَدٍّ.
فالحَيُّ مثلًا، الحَيُّ اسمٌ من أسماءِ اللهِ لا يَتِمُّ الإيمانُ به حتَّى تُؤمِنَ بأنَّه اسمٌ من أسماءِ اللهِ وبأنَّ اللهَ مُتَّصِفٌ بما دَلَّ عليه من صفة وهي الحَياةُ، ولا أَثَرَ لها؛ لأنَّ الحَياةَ صِفةٌ لازمَةٌ لا تَتعَدَّى، لكنَّ السَّميعَ مُتعدٍّ، السَّميعُ ذو سَمْعٍ يَسمَعُ به، والبَصيرُ ذو بَصَرٍ يُبصِرُ به.