يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم} [النساء: ٩٣]، قال: هي جزاؤه، فإن شاء الله أن يتجاوز عن جزائه فعل.
١٠٧ - وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لقي ناس من المسلمين رجلاً في غنيمات له، فقال: السلام عليكم، فأخذوه فقتلوه، وأخذوا تلك الغنيمات، فنزلت:{ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمناً}[النساء: ٩٤]، وقرأها ابن عباس: السلم. هذا لفظ البخاري ومسلم.
ولفظ الترمذي قال: مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه غنم له، فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم، فقاموا فقتلوه، وأخذوا غنمه، فأتوا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله الآية.
وفي رواية أبي داود نحو من لفظ البخاري، إلا أنه لم يذكر: وقرأ ابن عباس: السلم.
١٠٨ - وأخرج البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - للمقداد: إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار فأظهر إيمانه فقتله،