ومواهب الجليل لحطاب عالم مكة، هو حلقة الوصل بين ما تقدمه وما جاء بعده من شروح وحواشي على المختصر، فقد اعتمد حطاب على كثير من الشروح المعتمدة السابقة له - كما نوه بذلك في مقدمته - و"استمد منه كل من شرحه [المختصر] بعده ... ، وعليه اعتمد البناني، وابن سودة [التاودي]، والرهوني، في كثير من تعقيباتهم على الزرقاني"(١).
* وبدهي أن كتب الفقه التطبيقي: الفتاوى، والقضاء، وما جرى به العمل، تعتمد في آرائها وترجيحاتها على كتب الفقه النظري المعتمدة في أدوار المذهب المختلفة.
هذا العرض لما يعتمد من كتب في دور الاستقرار، يصور مدى قوة الصلة والارتباط بينها وبين ما سبقها من كتب معتمدة في الدورين السابقين؛ إذ هو ارتباط الفروع والأغصان، بالجذع والجذور، من الشجرة المالكية الباسقة.