للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى سورة ق " الآية ٢٦ ": {الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} قال: "هو ما قالوا نحن كافرون بمن جعل لكم الإمامة والخمس " (١) .

وفى سورة النساء يحرف الآية الرابعة والعشرين فيقول {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ إلى أجل مسمى فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً} ويعقب بقوله: فهذه الآية دليل على المتعة (٢) .

خامساً: أسباب النزول:

في ذكر القمي لأسباب النزول نرى أثر الإمامة واضحاً، ولنضرب بعض الأمثلة:

١ ـ تحالف الصحابة مع إبليس:

في سورة سبأ " الآية ٢٠ " {وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ ... } قال: لما أمر الله نبيه أن ينصب أمير المؤمنين للناس في قوله {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ في على} (٣) بغدير خم فقال: " من كنت مولاه فعلى مولاه "، فجاءت الأبالسة إلى إبليس الأكبر، وحثوا التراب على رءوسهم، فقال لهم إبليس: ما لكم؟ فقالوا: إن هذا الرجل قد عقد اليوم عقدة لا يحلها شىء إلى يوم القيامة.


(١) ٢ / ٣٢٦.
(٢) ١ / ١٣٦، ونص الآية الكريمة {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ... } .
(٣) " في على " زيادة من تحريفهم، وقد ضمت الرواية إلى التحريف اتفاق الصحابة الكرام مع إبليس على نقض البيعة.

<<  <   >  >>