للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك قال طفيل الغنوي:

فلما فَنَا ما في الكنائن ضاربوا إلى ... القرع من جلد الهجان المجوب١

كما يقول المستوغر بن ربيعة التميمي:

هل ما بَقَا إلا كما قد فاتنا ... يوم يكر وليلة تحدونا٢

ويقول زهير بن أبي سلمى المزني:

تربع صارة حتى إذا ما ... فَنَا الدحلان عنه والإضاء٣

ويقول معن بن أوس المزني:

أعاذل هل يأتي القبائل حظها ... من الموت أم أُخْلَا لنا الموت وحدنا٤

كما يقول كلثوم بن صعب "؟ ":

فليت غدا يوم سواه وما بَقَا ... من الدهر ليل يحبس الناس سرمدا٥

وقد فطن إلى ذلك بعض علماء العربية، كابن سلام الذي يقول: "بقا وفنا لغتان لطيئ، وقد تكلمت بهما العرب، وهما في لغة طيئ أكثر"٦، كما يقول ابن دريد: "وما رُضَا في معنى: ما رَضِيَ، وهي لغة لطيئ، وقد تكلم بها بعض العرب"٧، غير أنها "لغة فاشية في طيئ"٨. وبعض هؤلاء الشعراء من قبائل تجاور طيئا، كبشر بن أبي خازم الأسدي، كما أن زهير بن أبي سلمى كان متزوجا من طائية٩.


١ ديوانه ق١/ ٦٠ ص١٣ والجيم لأبي عمرو ٣/ ١٢١ واللسان "قرع" ١٠/ ١٣٧.
٢ طبقات ابن سلام ١/ ٣٣.
٣ ديوانه ص٦٥ وطبقات ابن سلام ١/ ٣٣.
٤ ديوانه ق٧/ ١ ص٢٣.
٥ الحماسة بشرح المرزوقي ق٥٧٦/ ٢ ص١٣٨٨.
٦ طبقات ابن سلام ١/ ٣٣
٧ جمهرة اللغة ٢/ ١٤٣.
٨ الممتع لابن عصفور ١/ ١٥٣ وديوان امرئ القيس ص٢٣
٩ ديوانه بشرح ثعلب ٢٨٣.

<<  <   >  >>