للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجنة والنار كذلك. (١)

قال ابن أبي العز: (اتفق أهل السنة على أن الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الآن، ولم يزل أهل السنة على ذلك حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية فأنكرت ذلك) (٢)

وممن استنبط هذه الدلالة من الآية: البيضاوي، والسيوطي، وغيرهما. (٣)

قال السيوطي: (قوله تعالى {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} إلى آخر القصة فيها دلالة على أن الجنة مخلوقة الآن). (٤)

وجمهور العلماء على أنهما قد خُلقتا وهو ظاهر كتاب الله تعالى في قوله {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} و {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [آل عمران ١٣١] وغيرها من الآيات (٥) وهو نص في الأحاديث كحديث الإسراء وغيره. (٦)

قال الطوفي: (لأنه قد ثبت أن آدم عليه السلام دخل الجنة ثم أُخرج منها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار ليلة الإسراء، وأن أرواح الشهداء في حواصل طير في الجنة) (٧). (٨)


(١) ينظر: شرح العقيدة الطحاوية (١/ ٤٧٦)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللا لكائي (٦/ ١٢٥٦)، والانتصار في الرد على المعتزلة والقدرية لأبي الحسين العمراني (٩/ ٢٨٠).
(٢) شرح العقيدة الطحاوية (١/ ٤٧٦)
(٣) ينظر: أنوار التنزيل (١/ ٧٥)، والإكليل في استنباط التنزيل (١/ ٢٨)
(٤) الإكليل (١/ ٢٨)
(٥) ينظر: المحرر الوجيز لابن عطية (١/ ٥٠٩)
(٦) حديث الإسراء تقدم تخريجه في الصحيح.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه، وقد تقدم تخريجه.
(٨) الإشارات الإلهية (١/ ٢٤٩)

<<  <   >  >>