للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسمحاق يعني أن من جملة الجراح التي قبل الموضحة فيقتص منها السمحاق، والسمحاق هي التي كشتطه أي الجلد أي أزالته عن محله، ويقال لتلك الجلدة: السمحاق وكل جلدة رقيقة سمحاق، وبين الثلاثة المتعلقة باللحم بقوله: وباضعة يعني أنه يقتص من الباضعة وهي من جملة ما قبل الموضحة، والباضعة هي التي شقت اللحم. والباضعة اسم فاعل من بضع أي بضعت اللحم أي قطعته، ومتلاحمة يعني أنه يقتص من المتلاحمة وهي من جملة ما قبل الموضحة، والمتلاحمة هي التي غاصت أي دخلت فيه أي في اللحم بتعدد أي في عدة مواضع فأخذت يمينا وشمالا ولم تقرب من العظم. قاله عبد الباقي وغيره. فإن انتفى التعدد فهي [الباضعة] (١). قاله الشبراخيتي. وأصل الغوص النزول تحت الماء.

وملطاة يعني أنه يقتص من الملطاة بكسر الميم وهي من جملة ما قبل الموضحة، والملطاة هي التي أزالت اللحم وقربت للعظم بحيث يبقى بين انتهائها والعظم ستر رقيق، وفي التحرير لابن بشير أن المتلاحمة هي التي وصلت لجلدة رقيقة بين اللحم والعظم، وعلى ما لابن بشير فهي مرادفة للملطاة. قاله البناني. وقوله: "وملطاة" قال التتائي: بهاء في آخرها وبإسقاطها بكسر الميم وبالمد والقصر. انتهى. ولبعض الشافعية رحمهم الله تعالى:

إذا رمت إحصاء الشجاج فهاكها … مفسرة أسماؤها متواليه

فحارصة إن شقت الجلد ثم ما … أسال دما وهي المسماة داميه

وباضعة ما تقْطع اللحم والتي … لها الغوص فيه للذي مر تاليه

وتلك لها وصف التلاحم ثابت … وما بعدها السمحاق فافهمه واعيه

وقل ذاك ما أفضى إلى الجلدة التي … تكون وراء اللحم للعظم غاشيه

وموضحة ما أوضع العظم باديا … وهاشمة بالكسر للعظم باعيه

ومن بعدها ما تنقل العظم واسمها … منقلة ثم التي هي آتيه

فمأمومة أمت من الرأس أمه … وقد بقيت أخرى بها العشر وافيه


(١) في النسخ: المباضعة، والمثبت من الشبراخيتي ج ٤ مخطوط.