طهر بسيفك بيت الله من دنس … وما أحاط به من خسة وخنا
ولا تقل إنهم أولاد فاطمة … لو أدركوا آل حرب حاربوا الحسنا
فلما نظم هذه القصيدة رآى في النوم فاطمة رضي الله تعالى عنها وهي تطوف بالبيت، فسلم عليها فلم تجبه، فتضرع إليها وتذلل وسألها عن ذنبه الذي أوجب ذلك فأنشدته:
حاشا بني فاطمة كلهم … من خسة تعرض أو من خنا
وإنما الأيام في غدرها … وفعلها السوءى أساءت بنا
فتب إلى الله فمن يقترف … إثما بنا يا من مما جنى
أإن أسا من ولدي واحدٌ … يجعل كل السب عمدا لنا
فاكْرم لِعَيْن المصطفى أحمد … ولا تهن من آله أعينا
فكل ما نالك منهم غدا … تلقى به في الحشر منا منى
قال أبو المحاسن: فانتبهت من نومي مرعوبا وقد أكمل الله تعالى عافيتي من الجراح والمرض، فكتبت الأبيات وحفظتها وتبت إلى الله تعالى، وقطعت تلك القصيدة وقلت: