للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين (١)). أخرجه مسلم، وأبو داوود، وزاد: (ثم ليطول ما شاء (٢)).

الثاني: روى الترمذي أنه عليه الصلاة والسلام، قال: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد (٣))، وروى أبو داوود عنه صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين (٤)). وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (طول القيام (٥) وروى الشيخان عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعاه، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته (٦)). تعارَّ: استيقظ. وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: (قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: أفلا أكون عبدا شكورا (٧))؟ أخرجه الخمسة إلا أبا داوود. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدع قيام الليل، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا (٨)). أخرجه أبو داوود. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ


(١) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، رقم الحديث: ٧٦٨. ولفظه: إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين. وأبو داود، كتاب التطوع، رقم الحديث: ١٣٢٣. ولفظه: إذا قام أحدكم من الليل فليصل ركعتين خفيفتين.
(٢) أبو داود، كتاب التطوع، رقم الحديث: ١٣٢٤. ولفظه: ثم ليطول بعد ما شاء.
(٣) الترمذي، كتاب الدعوات، رقم الحديث: ٣٥٤٩.
(٤) أبو داود، كتاب شهر رمضان، رقم الحديث: ١٣٩٨.
(٥) أبو داود، كتاب الوتر، رقم الحديث: ١٤٤٩.
(٦) التسير ج ٢ ص ٢١٦.
(٧) التيسير، ج ٢ ص ٧١٦"
(٨) أبو داود، كتاب التطوع، رقم الحديث: ١٣٠٧.