للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آدم، وأبو أحمد الزبيري، وخلق.

وثقه ابن معين.

وقال النسائي: ليس به بأس.

وقال ابن منجويه: كان من علماء زمانه بالقراءات، ومن خيار عباد

الله عبادة وفضلًا وورعًا ونسكًا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى

حلوان، ويجلب الجبن والجوز من حلوان إلى الكوفة.

قلت: ولد سنة ثمانين، وأصله من سبي فارس، وقيل: ولاؤه

لبني عجل، وكان رأسًا في القرآن، والفرائض.

قال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.

قرأ حمزة القرآن على حمران بن أعين، عن قراءته على عبيد بن

نضيلة وأبي حرب بن أبي الأسود وغيرهما، وقرأ حمزة على طلحة بن

مصرف، وأبي إسحاق السبيعي، والأعمش، وابن أبي ليلى القاضي.

وكان الأعمش يعظمه ويوقره، وإذا رآه مقبلا قال: {وَبَشِّرِ

الْمُخْبِتِينَ} (١) هذا حبر القرآن.

وقرأ على حمزة عدد كثير منهم: الكسائي، وإسحاق الأزرق،

وحسين الجعفي، وسليم بن عيسى، وعبد الله بن صالح العجلي،

وعبيد الله بن موسى، والحسن بن عطية، وعائذ بن أبي عائذ، وشعيب

ابن حرب.

قال سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفًا إلا بأثر.

وقال عبد الله بن صالح: قرأ رجل على حمزة فجعل يمد، فقال:

لا تفعل؛ أما علمت ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق


(١) سورة الحج: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>