حمران: إذا والله يهلكني. فقال: والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك
على مثلها، ولكن لا أفعل حتى أستأمنه لك. فقال لعثمان: إن لبعض
أهلك ذنبًا.
ليس عليك إثم في العفو عنه، ولست مخبرك حتى تؤمِّنه. قال:
قد فعلت.
فدعا حمران فقال: إن شئت جلدتك مائة، وإن شئت فأخرج
عني، فاختار الخروج، فخرج إلى الكوفة
وروى الأصمعي عن رجل قال: قدم شيخ أعرابي، فرأى حمران
فقال: من هذا؟ قالوا: حمران. قال: لقد رأيت هذا ومال رداؤه عن
عاتقه، فابتدره مروان وسعيد بن العاص، أيهما يسويه.
قال الأصمعي: قال أبو عاصم: فحدثت رجلًا من ولد عبد الله بن
عامر، فقال: حدثني أبي أن حمران مدَّ رجله فابتدره معاوية وعبد الله
ابن عامر، أيهما يغمزه.
قال: وكان الحجاج أغرم حمران مائة ألف، فبلغ ذلك عبد الملك،
فكتب إليه: حمران أخو من مضى، وعم من بقي، فاردد إليه المال،
فبعث بها إليه مع عشرة غلمان، فقسمها حمران بين أصحابه وأعتق
الغلمان، أغرمه لأنه، ولي سابور.
قال خليفة: مات بعد سنة خمس وسبعين.
١٥١٤ - [ق]: حمران (١) بن أعين الكوفي، مولى بني شيبان.
قرأ القرآن على عبيد بن نضيلة وروى عنه، وعن أبي الطفيل، وأبي
حرب بن أبي الأسود.
(١) تهذيب الكمال (٧/ ٣٠٦ - ٣٠٩).