كتاب تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال

عن: ابن عباس، وأبن عمر، وعلقمة، ومسروق، وزر، وأبي

عبد الرَّحمن السلمي، وأرسل عن ابن مسعود، وعائشة.

وعنه: طلحة مصرف، وأبو حصين، وأبو إسحاق،

والأعمش، وأبو العميس، ومقاتل بن حيان، وجماعة.

وثقه النسائي وغيره.

روى يحيى بن عيسى الرملي، عن الأعمش قال: كأن يحيى بن

وثاب من أحسن الناس قراءة، وربما اشتهيت أن أقبل رأسه من حسن

قراءته، وكان إذا قرأ لا يسمع في المسجد حركة، كأن ليس في المسجد

أحد. وقال عطاء بن مسلم، عن الأعمش: كنت إذا رأيت يحيى بن

وثاب قد جاء قلت: هذا قد وقف للحساب فيقول: أي رب، أذنبت

كذا فعفوت عني فلا أعود، يا رب، أذنبت كذا وكذا فعفوت عني فلا

أعود. فأقول: هذا كل يوم يوقف للحساب. وقال أبو الشيخ: كان

يحيى بن وثاب يقال من أهل قاسان فوقع إلى ابن عبالس فأقام معه،

فاستأذنه في الهـ جوع إلى قاسان فأذن له فرحل معه أبنه يحيي، فلما بلغ

الكوفة قال لأبيه: إني موثر حظ العلم على حظ المال، فأعطني الإذن

في المقام. فأذن له فأقام بالكوفة، فصار إمامًا في القراءة، وله أحاديث

كثيرة.

قال الهيثم بن عدي وغيره: مات سنة ثلاث ومائة.

قلت (١): قال أبو عمرو الداني: أخذ القراءة عرضًا عن علقمة،

والالمسود، وأبي عمرو الشيباني، وأبي عبد الرَّحمن السلمي.

قلت (١): الثبت أنه قرأ القرآن كله على عبيد بن نضيلة صاحب علقمة

(١) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٨٠).