للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سعيد القطان: من قال: إن "قل هو الله أحد" مخلوق فهو زنديق والله

الذي لا إله إلا هو. وقال علي بن المديني: كنا عند يحيى القطان فقرأ

رجل سورة الدخان فصعق يحيى وغشي عليه. وقال النسائي: أمناء الله

على حديث رسوله: شعبة، ومالك، ويحيى القطان. وقال محمد بن

بندار الجرجاني: قلت لابن المديني: من أنفع من رأيت للإسلام وأهله؟

قال: يحيى القطان. وقال أحمد بن حنبل: إلى يحيى بن سعيد المنتهى

في التثبت. وقال ابن خزيمة: قال لنا محمد بن أبي صفوان: كان

يحيى القطان نفقته من غلته، إن دخل عليه الحنطة أكل حنطة، وإن دخل

شعير أكل شعيرًا، وإن دخل تمر أكل تمرًا.

قال المؤلف: قال ابن سعد وعلي بن المديني: مات يحيى القطان

في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة. وقال ابن مثنى: مات بعده ابن مهدي

بأربعة أشهر. وقال أحمد بن عبد الرحمن العنبري، عن زهير ابن نعيم

البابي: رأيت يحيى بن سعيد في المنام عليه قميص مكتوب بين كتفيه بسم

الله الرحمن الرحيم، كتاب من الله العزيز الحكيم، براءة ليحيى بن

سعيد من النار. وقال عفان: رأى رجل ليحيى بن سعيد قبل موته

بعشرين سنة: بشر يحيى بن سعيد بأمان من الله يوم القيامة.

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي: حدثني محمد بن عمرو بن

عبيدة العصفري: سمعت علي بن المديني يقول: مكثت أشتهي أرى

يحيى القطان في النوم مدة. قال: فصليت ليلة وأوترت واتكأت على

سريري. قال: فسنح لي خالد بن الحارث فسلمت عليه وعانقته وقلت:

ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، على أن الأمر شديد. قلت: أين

معاذ فقد كان رسيلك في الحديث؟ فقال لي: محبوس. قلت: فما

فعل يحيى بن سعيد القطان؟ قال: نراه كما نرى الكوكب الدري في

أفق السماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>