وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وابن أخيه
الزبير بن بكار، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبو القاسم البغوي، وخلق.
وسمع منه يحيى بن معين وكان من جلة العلماء ببغداد. قال أحمد بن حنبل:
مصعب مُسْتثبت.
وقال ابن معين: ثقة. وقال أيضًا: هو عالم بالنسب. ووثقه الدارقطني
وغيره.
وقال الزبير: كان عمي وجه قريش مروءة وعلمًا وشرفًا وبيانًا وقدرًا وجاهًا
وفيه يقول ابن أبي صبح الشاعر:
فما عيشنا إلا الربيعُ ومصعب ... يدور علينا مصعبٌ ويدورُ
وفى مصعب إن غَبَّنَا القطْرُ والندى ... لنا ورقٌ مُعْرَورِقٌ وشكيرُ
متى ما يرى الراءون غُيَّرةَ مصعبٍ ... ينير بها إشراقةُ فينير
يروا ملكًا كالبدر أما فِنَاؤه ... فرحب وأمَّا قدره قكبيرُ
له نعم من عَدَّ قَصَّر دونها ... وليس بها عما يريد قُصورُ
عَدَدنا فأكثرنا ومَدَّت فأكثرت ... فقلنا كثيرٌ طيبٌ وكثيرُ
لعمري لئن عَدَّدْتُ نَعماءَ مُصعبٍ ... لأشكرَها إني إذا لشكورُ
قال الزبير: توفي ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وهو ابن
ثمانين سنة.
وقال الحسين بن قهم: توفي سنة ست، وكان إذا سئل عن القرآن يقف،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute