للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

رأى ذلك ابنُ عباس قال: أرى هاهنا من إذا أُمِرَ بتقوى الله أخذته العزة بالإثم، وأرى من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله، يقوم هذا فيأمر هذا بتقوى الله، فإذا لم يقبل وأخذته العزة بالإثم، قال هذا: وأنا أشري نفسي، فقاتله، فاقتتل الرجلان. قال عمر: لله بِلادُك يا ابن عباس) (١).

٣٥ - ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٠٧]. قال قتادة: (ما هم بأهل الحَرور المُرّاقُ من دين الله تعالى، ولكن هم المهاجرون والأنصار) (٢).

٣٦ - ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ [البقرة: ٢١٠]. قال مجاهد: (هو غير السحاب، لم يكن إلا لبني إسرائيل في تَيههم حين تاهوا، وهو الذي يأتي الله فيه يوم القيامة، وهو الذي جاءَت فيه الملائكة) (٣).

٣٧ - ﴿يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [البقرة: ٢١٥]. قال السّدي: (يوم نزلت هذه الآية لم تكن زكاةٌ، هي النفقة، نفقةُ الرجل عل أهله، والصدقةُ يتصدق بها) (٤).

٣٨ - قال ابن جُريج: (سألتُ عطاء قلت له: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ﴾ [البقرة: ٢١٦]، أواجبٌ الغزوُ على الناس من أجلها؟ قال: لا، كُتب على أولئك حينئذٍ) (٥).


(١) جامع البيان، لابن جرير ٣/ ٥٨٨. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٩٧).
(٢) الكشف والبيان، للثعلبي ٢/ ١٢٥.
(٣) جامع البيان، لابن جرير ٣/ ٦٠٨.
(٤) تفسير ابن أبي حاتم ٣/ ٣٨١.
(٥) جامع البيان، لابن جرير ٣/ ٦٤٤.

<<  <   >  >>