للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَخوهُ لأُمهِ عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن.

ولعمرةَ يقول القائل في المنام [قبل أن تلدهما]:

إِذا وَلَدْتِ عامرًا وعامرًا … فقد ولدت العدد الجماهر

وقد فضلت الحُرَّدَ الحرائر (١)

ذَكر هشامُ عن أُمهِ قال انطلقت بهما أُمُّهما إِلى كاهنةٍ فقالت "انظري إلى ابْنَيَّ هذين" فقالت "أين ولدتِ هذا" تعني عامر بن صعصعة الْقَيْسيّ، قالت: "ولدتهُ على رَمْل"؛ قالت: "يكونُ لولدهِ عددٌ كثير"؛ ثم قالت: "وأين ولدتِ هذا" تعني عامر بن عوف الكَلْبيّ؛ قالت: "ولدته في أصلِ جبلٍ"؛ قالت: "يكونُ ولد هذا يمنعون ما وراء ظهورهم". فليس في العرب مولد أكثر منهما (٢).

فولد عامر بن عوف: بَكْرًا، وعوفًا، ومَالِكًا، ورَبِيعَة، وثَعْلَبَة، وهو الفاتك (٣) الذي قتل داودَ بن هبولة السَّليحيَّ، وكان بني ديرًا، فكان ينقلُ الماء والطين على ظهرهِ فسُمِّيَ اللَّثق (٤)، فذلك قول القائلِ:

نحنُ الأولى أَردَتْ ظُبَاتُ سُيوفنا … داودَ بين البُرْقَتَين فَحَارِبِ


(١) تحول هذا الشعر في المطبوع إلى نثر محرف، وصوابه لدى صاحب المختصر (مخطوط) ٢٧٨، والأبيات من الرجز.
(٢) من قوله: وولد عوف بن بكر" في الصفحة الماضية منقول حرفيًا عن ابن الكلبي في الجمهرة عن طريق صاحب المختصر وهو موافق لما ورد هنا حرفيًا، مما يدل على أن هذا القسم هو المتمم لجمهرة النسب لابن الكلبي.
(٣) في المطبوع: "القاتل".
(٤) اللثق: الماء والطين يختلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>