مَهَّدَتِ الدُنيا لَنا جُهُودُه ... بَحرٌ وَلَكِنَّ النَدى مُدُودُه
طابَ لِمَن شَرَعَه وَرُودُه ... جَمُّ النَدى يُبدِيهِ أَو يُعيدُه
يَغرَمُ ما تَغنَمُهُ وُفُودُه ... كَأَنَّما سائِلُهُ عَقيدُه
يَرفَعُهُ بِذَمِّهِ حَسُودُه ... كَأَنَّما نزُولُهُ صُعُودُه
نَزيدُهُ حَمداً وَنَستَزيدُه ... يا مَلِكاً أَملاكُنا عَبيدُه
وَيا فَتىً ناجِزَةٌ وَعُودُه ... عِندَكَ يَلقى الخَيرَ مَن يُريدُه
وَكُلُّ فَضلٍ مِنكَ نَستَفيدُه ... فَاسلَم وَلا كادَكَ مَن تَكيدُه
فَالحَمدُ رَكبٌ وَفِناكَ بِيدُه ... وَمَنطَقي عِقدٌ وَأَنتَ جيدُه
وقال يمدحه ويذكر غيبة غابها في عمارة دار عمرها بحلب وكان قد تأخر عن الخدمة في الحضور بحضرته أيامًا:
وَقَفنا فَكَم هاجَ الوُقوفُ عَلى المَغنى ... غَليلاً دَخيلاً مِن لُبَينى وَمِن لُبنى
وَعُجنا عَلَيهِ مُنذُ عِشرينَ حِجَّةً ... تَقَضَّت فَما عُجنا عَلى الحِلمِ مُذ عُجنا
أَرَبعَ التَصابي قَد فَنِيتَ وَحُبُّنا ... لِأَهلِكَ لا يَبلى فِناكَ وَلا يَفنى
كَأَنكَ تَلقى ما لَقِينا مِنَ الهَوى ... وَتَضنى لِفَقدِ الظاعِنينَ كَما نَضنى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute