شَفِعَت إِلَيكَ نَفاسَةٌ مِن نَفسِهِ ... أَغنَت ذَوي الحاجاتِ عَمَّن يَشفَعُ
سَهلٌ وَفيهِ عَلى العَدوِّ شَراسَةٌ ... كَالسَيفِ مَلمَسُهُ يَلينُ وَيَقطَعُ
إِن سَرَّ ضَرَّ وَتِلكَ شَيمَةُ مِثلِهِ ... وَابنُ الكَريمَةِ مَن يَضُرُّ وَيَنفَعُ
مِثلُ الغَمامِ المُستَغاثِ بِدَرِّهِ ... فِيهِ الصَواعِقُ وَالغُيوثُ الهُمَّعُ
لَو أَنَّهُ بارى الرِياحَ لَقَصَّرت ... عَن بُعدِ غايَتِهِ الرِياحُ الأَربَعُ
وَلَرَدَّها حَسرى الهُبوبِ كَليلَةً ... حَتّى تَرى أَنَّ البَطيئَ الأَسرَعُ
يَتَقَلَّدُ العَضبَ الحُسامَ وَتَحتَهُ ... قَلبٌ أَحَدُّ مِنَ الحُسامِ وَأَقطَعُ
وَيَرى التَوَقّي بِالسَنَوَرِ ذِلَّةً ... وَالدِرعُ يَكرَهُهُ الهِزَبرُ الأَروَعُ
جَنبَ الجِيادَ كَأَنَّ أَنصافَ القَنا ... ما بَينَ أَذرُعِها الخَضيبَةِ أَذرُعُ
وَالبيضُ تَنثرُ لَحمَ كُلِّ مُدَرَّعٍ ... فَتَعودُ تَنظِمُهُ الرِماحُ الشُرَّعُ
في كُلِّ مُنبَسِطِ الفِجاجِ كَأَنَّهُ ... قَزَعٌ بِوارِقُهُ السُيوفُ اللُمَّعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute