للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩ - وَقَائِلَةٍ وَالنَّعْشُ يَسْبِقُ خَطوَهَا ... لِتُدْرِكَهُ يَا لَهْفَ نَفسِي عَلَى صَخْرِ

١٠ - فَلا يبْعُدَنْ قَبْرٌ تَضَمَّنَ شَخْصَهُ ... وَجَادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ وَاكِفَةِ الْقَطْرِ

(١٤٤٩)

وَقَالَتْ أَيْضاً تَرْثِيهِ: (البسيط)

١ - إِنِّي أَرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ سَاهِرَةً ... كَأَنَّمَا كُحِلَتْ عَيْنِي بعُوَّارِ

٢ - أرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رَعْيَتَها ... وَتارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمَارِي

٣ - وَقَدْ سَمِعْتُ فَلَمْ أَبْجَحْ بِه خَبَراً ... مُحَدِّثًا جَاءَ يَنْمِي رَجْعَ أَخْبَاري

٤ - يَقُولُ صَخْرٌ مُقِيمٌ ثَمَّ فِي جَدَثٍ ... لَدَى الضَّرِيحِ صَرِيعٌ بَيْنَ أَحْجَارِ

٥ - فَاذْهَبْ فَلا يُبْعِدَنْكَ اللهُ مِنْ رَجُلٍ ... تَرَّاكِ ضَيْمٍ وَطَلاَّب بِأَوْتَارِ

٦ - قَدْ كُنْتَ تَحْمِلُ قَلْباً غَيْرَ مُهْتَضَمٍ ... مُركَّباً فِي نِصَابٍ غَيْر خَوَّارِ

٧ - مِثْلَ السِّنَانِ تُضِيءُ اللَّيْلَ صُورَتُهُ ... مُرُّ الْمَرِيرَةً حُرٌّ وَابْنُ أَحْرَارِ

٨ - فَسَوْفَ أَبْكِيكَ مَا نَاحَتْ مُطَوَّقَهٌّ ... وَمَا أَضَاءَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ لِلسَّارِي

٩ - وَلَنْ أصَالِحَ قَوْماً كُنْتَ حَرْبَهُمُ ... حَتَّى تَعُودَ بَيَاضاً جَوْنَةُ الْقَارِ

(١٤٥٠)

وَقَالَتْ تَرْثِيهِ: (الوافر)

١ - أَلا يَا عَينِ فَانْهَمِرِي بِغُزْرِ ... وَفِيضِي عَبْرةً مِنْ غَيْرِ نَزْرِ

٢ - وَلا تَعدِي عَزَاءً بَعْدَ صَخْرٍ ... فَقَدْ غُلِبَ الْعَزَاءُ وَعِيلَ صَبْرِي

٣ - لِمُرْزِئَةٍ كَأَنَّ الْجَوْفَ مِنْهَا ... بُعَيْدَ النِّوْمِ يُسعِرُ حَرَّ جَمْرِ

<<  <   >  >>