للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣ - ثم أَضْحَوْا كأَنهمْ وَرَقٌ جَفَّ ... فَأَلْوَتْ بِهِ الصَّبَا وَالدَّبُور

(٣٩٧)

وقَالَ أَيضًا: (الخفيف)

١ - إِنَّ لِلدَهْر ِصَولةً فَاخذَرنْها ... لا تَبيِتَنَّ قدْ أَمنْتَ الدُّهُورَا

٢ - إنَّما الدَّهر لَيِّنٌ وَنَطوحٌ ... يَترك العَظمَ واهِيًا مَكْسورَا

٣ - فاسأَلِ النّاس أين آل قُبَيْسٍ ... طَحْطَحَ الدّهر قَيلَهُم سَابُورَا

٤ - وَلَقد عَاش ذَا جنودٍ وتاجٍ ... ترهَب الأسْدُ صوتَه أن تزِيرا

٥ - خَطَفَته مَنيَّةٌ فتردَّى ... وهْو في الملكِ يَأمُلُ التَّعمِيرا

(٣٩٨)

وَقَالَ أَبو دوَادَ الإِيَاديُّ: (الخفيف)

١ - إنما النَّاسُ فاعلَمنَّ طَعَامٌ ... خَبَلٌ خابِلٌ لِرَيْبِ المنون

٢ - عطف الدهر بالغداء وبالمو ... ت عليهم يدور كالمَنْجَنُونِ

٣ - كل من ينزل السهولة فالحزْ ... ن إلى غايةٍ وأهل الحصون

٤ - أين ذو التاج والسرير قُبَاذٌ ... خَبَنَتْهُ فباد إحد الخُبُونِ

٥ - ولقد عاش آمِنا للدواهي ... ذا عَتَادٍ وجوهر مخزون

٦ - وأرى الموت قد تدلَّى من الحَضْـ ... ـرِ على ربِّ أهله السَّاطِرُون

٧ - ولقد كان في كتائب خَضْرٍ ... وبلاط يُلاط بالآجُرون

<<  <   >  >>