كثيرٌ مِنْ أهْلِ اللُّغَةِ زَعَمُوا أنَّ الواوَ في «وانْتَحى» زَائِدَةٌ، وجَعَلُوهُ شَاهِداً في زِيادَةِ الواوِ في نَحْوِ: {حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها} [الزمر: ٧٣]، {فلما أسلما وتله للجبين} [الصافات: ١٠٣]، {ولقد ءاتينا موسى وهارون الفرقان وضياء} [الأنبياء: ٤٨]، {وثامنهم كلبهم} [الكهف: ٢٢] وأَشْبَاهُ ذَلِكَ، وهو وَهْمٌ، بَلِ الوَاوُ هُنَا عَاطِفَةٌ، وجَوابُ «لَمَّا» قَوْلُهُ:
هَصَرْتُ بِفُودِي رَأْسَها فتَمَايَلَتْ .... البيت
قَوْلُهُ:
وجِيْدٍ كَجِيْدِ الرِّئْمِ لَيْسَ بِفاحِشٍ ... إذا هي نَصَّتْهُ ولا بِمُعَطَّلِ
كثيراً ما يستَشْهِدُ الأُصُولِيُّونَ بهذا البَيْتِ على أنَّ النَّصَّ في اللَّغَةِ الكَشْفُ والظُّهورُ، والكَلامُ في تَحْرِيرِهِ غَيْرَ هَاهُنَا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute