للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فأمَّا قَوْلُهُ:

بِجِيْدٍ مُعَمٍّ في العَشِيْرَةِ مُخْوَلِ

فَهُو بخاءٍ مُعْجَمَةٍ؛ أَيْ: كَرِيْمُ الخَالِ.

قَوْلُهُ:

أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ حُبَّكِ قاتِلي ... وأَنَّكِ مَهْمَا تَأْمُري القَلْبَ يَفْعَلِ

أنكَرَ بَعْضُهُم عليهِ هذا، وقالَ: لِمَ تَسْتَغْربُ منها شَيْئاً، وقد أَعطَيْتَها سَبَبَهُ، وأَيُّ شَيْءٍ يُطْعِمُها فِيْكَ أَكْثَرَ مِمَّا ذَكَرْتَ. وجَوابُهُ أنَّ مَعْنَى كَلَامِهِ: لا تَغْتَرِّي بشِدَّةِ إقبالِي عَلَيْكِ، ومَحَبَّتِي لَكِ، فتُسْرِفي في التَّمَنُّعِ، فَإنَّ لي هِمَّةَ المُلُوكِ، فإنْ لم تُنْصِفِيْني في هَواكِ، أَعْرَضتْ بي هِمَّتِي عَنْكِ، فهو كَقولِ الآخَرِ:

ضَلَّتْ ولو كُنْتُ في هذا كما زَعَمَتْ ... ما كُنْتُ أُغْمِضُ أجفاني على الضَّررِ

قَوْلُهُ:

تجاوَزْتُ أحراسَاً إليها ومَعْشَرَاً ... عَلَيَّ حِراصاً لو يُسِرُّون مَقْتَلِي

<<  <   >  >>