للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألماني: أن الصفر عدد خارج الأعداد التسعة ويسمى (نللا) أي دارة أو لا شيء بينما الأعداد الأخرى لها قيمتها، والصفر يظل صامتًا هادئًا كنكرة من النكرات بالرغم من ذلك يباشر قوته السحرية ولو أنه لا ينطق بتاتًا.

تنبه الأعداد تسعة

وجميعها تنطق بلا صعوبة

ثم معها تنبه لما (أقول)

الصفر لا ينطق

دارة وتشبه الـ (٥)

وهو دائمًا هكذا

لو سبقه العدد واحد

تصير قيمته عشرة

وبهذا العدد تستطيع أن ترقم

وجميع الأعداد تنطق وتستخدم

وكلما تكرر رسم الصفر على يمين عدد ما ارتفعت قيمة العدد عشر مرات حسب قابلية العدد. كذلك نجد المبتدئين في العصور الوسطى يتعلمون كتابة الأعداد ويكتبونها كما تكتب اللغة العربية. فمثلًا عند كتابة العدد (٢٠) يكتبون أولًا (٠) ثم (٢) وكذلك الحال مع (٢٣) مثلا فأولا (٣) ثم (٢) لكي نقرأ (ثلاثة وعشرين).

وهذا الصفر الذي لم يكن موجودًا من قبل والذي ظهر بغتة وأخذ يقوم بدور خطير هو شيء غامض حقًا؛ لذلك كان موضع التفكه والسخرية عند الكثيرين، وحتى في المسائل الخاصة بما وراء الطبيعة فإن دلالته الثنائية مثار للدهشة. ففي الترجمة التي عثر عليها في دير «سالم» هذه الترجمة اللاتينية لكتاب الخوارزمي في علم الحساب التي ترجع إلى عالم ١٢٠٠ م ذكر المترجم بعض آرائه الخاصة:

<<  <   >  >>