للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المَعمولُ بها، والنّامِصَةُ: التي تَنقُشُ الحاجِبَ حَتَّى تُرِقَّه، والمُتَنَمِّصَةُ: المَعمولُ بها، والواشِمَةُ: التي تَجعَلُ الخِيلانَ (١) في وجهِها بكُحلٍ أو مِدادٍ، والمُستَوشِمَةُ: المَعمولُ بها (٢).

وقال الفَرّاءُ: النّامِصَةُ: التي تَنتِفُ الشَّعَرَ مِنَ الوَجهِ، ومِنه قيلَ لِلمِنقاشِ: المِنماصُ؛ لأنَّه يُنتَفُ بهِ (٣).

قال أبو عُبَيدٍ فيما أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيز، عن أبي عُبَيدٍ: كانَتِ المَرأَةُ تَغرِزُ ظَهرَ كَفِّها أو مِعصَمَها بإِبرَةٍ أو مِسَلَّةٍ حَتَّى تُؤَثِّرَ فيه، ثُمَّ تَحشوه بالكُحلِ أو بالنَّئورِ (٤) فيَخضَرُّ، يُقالُ مِنه: وشَمَت تَشِمُ وشمًا فهِىَ واشِمَةٌ، والأُخرَى مَوشومَةٌ ومُستَوشِمَةٌ. وأَمّا المُتَفَلِّجاتُ فهِىَ مِن تَفليجِ الأسنانِ وتَوشيرِها، وهو أن تُحَدِّدَها حَتَّى تَكونَ في أطرافِها رِقَّةٌ كما تكونُ في أسنانِ الأحداثِ، تَفعَلُه المَرأَةُ الكَبيرَةُ المُتَشَبِّهَةُ للتشبُّهِ (٥) بأولَئكَ (٦). هَذا مَعنَى قَولِ أبي عُبَيدَةَ وأَبِى عُبَيدٍ.


(١) الخيلان: جمع الخال، وهي النقط التي تكون في الجسد سوداء، وهي الشامات. مشارق الأنوار ١/ ٢٤٩.
(٢) أبو داود (٤١٧٠).
(٣) ينظر غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ١٦٦.
(٤) في س: "بالنورة". والنئور: كصبور؛ هو دخان الشحم الذي يلتزق بالطست يعالج به الوشم ويحشى حتى يخضرّ. التاج ١٤/ ٣٠٧ (ن و ر).
(٥) في س، ص ٨، م: "المتشبهة"، وعند أبي عبيد: "تتشبه".
(٦) غريب الحديث لأبي عبيد ١/ ١٦٦، ١٦٧.