للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حُجَّة، إلَّا أن الحديثَ الأولَ يَنفَرِدُ به شَريكُ بنُ عبدِ الله وقَيسُ بنُ الرَّبيعِ، وقَيسُ بنُ الرَّبيعِ ضَعيفٌ عِندَ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ (١)، وشَريكُ بنُ عبدِ الله مُختَلَفٌ فيه (٢)، كان يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ لا يَروِى عنه ويُضَعِّفُ حَديثَه جِدًّا (٣)، ثُمَّ هو مُرسَلٌ، قال الشّافِعِىُّ في كِتابِ "البويطي": الحديثُ مُنقَطِعٌ؛ لأنَّه لَم يَلقَ عَطاءٌ رافِعًا (٤).

١١٨٦٠ - أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللهِ بنُ عَدِىٍّ الحافظُ قال: كُنتُ أظُنُّ أن عَطاءً عن رافِعِ بنِ خَديجٍ مُرسَلٌ حَتَّى تبَيَّنَ لِى أن أبا إسحاقَ أيضًا عن عَطاءٍ مُرسَلٌ. قال أبو أحمدَ: حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ مُسلِمٍ، حدثنا يوسُفُ بنُ سعيدٍ، حدثنا حَجّاجُ بنُ محمدٍ، حدثنا شَريكٌ، عن أبي إسحاقَ، عن عبدِ العَزيزِ بنِ رُفَيعٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن رافِعِ بنِ خَديجٍ قال: قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَن زَرَعَ في أرضِ قَومٍ بغَيرِ إذنِهِم فلَيسَ له مِنَ الزَّرعِ شَيءٌ، وتُرَدُّ عَلَيه قيمَةُ نَفَقَتِه". قالَ يوسُفُ: غَيرُ حَجّاجٍ لا يقولُ:


(١) هو قيس بن الربيع أبو محمد الأسدى. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٧/ ١٥٦، والمجروحين ٢/ ٢١٦، ومعرفة الثقات ٢/ ٢٢٠. وقال ابن حجر في التقريب ٢/ ١٢٨: صدوق تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه.
(٢) هو شريك بن عبد الله بن أبي شريك. ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير ٤/ ٢٣٧، وثقات ابن حبان ٦/ ٤٤٤، وتهذيب الكمال ١٢/ ٤٦٢. وقال ابن حجر في التقريب ١/ ٣٥١: صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولى القضاء.
(٣) ينظر تهذيب الكمال ١٢/ ٤٦٨.
(٤) ذكره المصنف في الصغرى عقب (٢١٤٦).