للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٠٨٨) الحديث الثامن العشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا زهير قال: حدّثنا أبو الزُّبير عن جابر قال:

جاء رجلٌ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "إنّ لي جاريةٌ، هي خادِمُنا وسانيتُنا (١)، أطوفُ عليها، وأنا أكرهُ أن تَحْمِل. قال: "اعْزِلْ عنها إنّ شئْتَ، فإنّه سيأتيها ما قُدِّرَ لها" قال: فلَبِثَ الرّجلُ ثم أتاه فقال: إنّ الجادية قد حَمَلَتْ. قال: "قد أخبرْتك أنّه سيأتيها ما قُدِّر لها" (٢).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال: كُنّا نعزِلُ على عهد رسول اللَّه والقرآنُ ينزل.

الطريقان في الصحيحين (٣).

(١٠٨٩) الحديث التاسع العشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جابر قال:

كان رسول اللَّه يخطُبُ إلى جِذع نخلة، فقالت امرأةٌ من الأنصار كان لها غلام نجّار: يا رسولَ اللَّه، إنّ لي غلامًا نجّارًا، أفلا آمُرُه يتخِذُ لك مِنْبرًا تخطُب عليه؟ قال: "بلى" قال: فاتَّخَذَ له منبرًا. فلمّا كان يومُ الجمعة خطبَ على المِنْبر، فأنَّ الجِذعُ الذي كان يقومُ عليه كما يَئِنُّ الصبيّ، فقال النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ هذا بكى لِما فقدَ من الذِّكر".

انفرد بإخراجه البخاري (٤).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا ابن جُرَيج قال: أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد اللَّه قال:


(١) السانية: البعير يُستقى عليه. وجعل المرأة كذلك لأنها كانت تقوم بالسقاية.
(٢) المسند ٢٢/ ٢٤٩ (١٤٣٤٦). ومسلم ٢/ ١٠٦٤ (١٤٣٩) من طريق زهير.
(٣) المسند ٢٢/ ٢١٩ (١٤٣١٨). وقد أخرجه البخاري ٩/ ٣٠٥ (٥٢٠٨)، ومسلم ٢/ ١٠٦٥ (١٤٤٠)، كلاهما عن سفيان عن عمرو عن عطاء عن جابر. قال ابن حجر في الفتح ٩/ ٣٠٥: وقد تواردت الروايات من أصحاب سفيان -بن عيينة- على ذلك إلّا ما وقع في مسند أحمد في النسخ المتأخّرة، فإنّه ليس في الإسناد عطاء. لكنه أخرجه أبو نعيم من طريق المسند بإثباته، وهو المعتمد. وينظر حواشي المسند.
(٤) المسند ٢٢/ ١١٧ (١٤٢٠٦)، والبخاري ٦/ ٦٠٦ (٣٥٨٤) من طريق عبد الواحد. وينظر ١/ ٥٤٣ (٤٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>