للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شِغار، ولا عَقْرَ في الإسلام، ولا جَلَبَ في الإسلام، ولا جَنَبَ. ومن انتَهَبَ فليس منا" (١).

الإسعاد: إسعاد المرأةِ المرأةَ في مصيبتها.

والشِّغار: أن يزوّج الرّجلُ الرّجلَ ابنته على أن يُزَوِّجَه أختَه أو قريبةً له.

والعَقر: الذَّبح عند قبور الموتى.

والجَلَب: الصيّاح على الفرس في السّباق.

والجَنَب: أن يُجنّب فرسًا، فإذا أعْيَت فرسُه التي يُسابق عليها انتقل إلى تلك.

(٥٨١) الحديث الثامن والخمسون بعد الأربعمائة: [حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت] (٢) عن أنس:

أنّ نفرًا من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سألوا أزواج النّبيّ عن عمله في السّرّ، فقال بعضُهم: لا أتزوّج النّساء، وقال بعضُهم: لا آكُلُ اللّحم. وقال بعضهم: لا أنامُ على فراش. وقال بعضُهم: أصومُ ولا أُفْطِرُ. فقام فحَمِد اللَّهَ وأثْنى عليه، ثم قال: "ما بالُ أقوامٍ قالوا كذا وكذا؟ لكنّي أُصَلّي وأنامُ، وأصومُ وأُفْطِرُ، وأتزوّجُ النّساء، فمن رَغِبَ عن سُنّتي فليس منّي".

أخرجاه (٣).

(٥٨٢) الحديث التاسع والخمسون بعد الأربعمائة: وبه عن أنس قال:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أُعْطِيَ يوسفُ عليه السلام شطرَ الحُسْن" (٤).


(١) المسند ٢٠/ ٣٣٣ (١٣٠٣٢). وصحّحه ابن حبّان ٧/ ٤١٥ (٣١٤٦) من طريق ابن خزيمة عن محمّد ابن يحيى عن عبد الرزّاق به. وأخرج الترمذي ٤/ ١٣١ (١٦٠١) "من انتهب فليس منا"، وأبو داود ٣/ ٢١٦ (٣٢٢٢) "لا عقر في الإسلام"، والنسائي ٤/ ١٦ "لا إسعاد في الإسلام" كلُّهم من طريق عبد الرزّاق، وصحّحه الألباني.
(٢) في الأصل "وبه". والأحاديث السابقة كانت عن عبد الرزّاق عن معمر عن ثابت. أما هذا الحديث والأربعة التي بعده فهي عن عفّان عن حمّاد بن سلمة عن ثابت. فليس قوله: "وبه" مستقيمًا.
(٣) المسند ٢١/ ٤٣٧ (١٤٠٤٥) وهو إسناد صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه مسلم ٢/ ١٠٢٠ (١٤٠١) من طريق حمّاد. أما البخاريّ ٩/ ١٠٤ (٥٠٦٣) فأخرجه من طريق حُميد عن أنس. كما أخرجه أحمد ٢١/ ١٦٩ (١٢٥٣٤) عن مُؤمّل عن حمّاد عن ثابت، ٢١/ ٢٧٣ (١٣٧٢٧) عن أسود عن حمّاد عن ثابت.
(٤) المسند ٢١/ ٤٤١ (١٤٠٥٠) وصحّحه الحاكم ٢/ ٥٧٠ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>